مصادر السنة التي أوردت حديث الثقلين كتاب الله وعترتي هي:
1- صحيح مسلم ونصه: عن زيد بن أرقم قال: (ثم قال: قام رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) يوماً خطيباً بماء يدعى خماً بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكّر ثم قال: أما بعد ألا أيها الناس فإنما أنا بشر يوشك أن يأتي رسول ربي فأجيب وأنا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحث على كتاب الله ورغّب فيه ثم قال: وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي...) (صحيح مسلم ج7 ص123 / دار الفكر بيروت).
2- سنن الترمذي عن زيد أيضاً قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): (إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الارض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما)( ج5 ص329 ط / دار الفكر ـ بيروت).
3- مسند أحمد: ج3 / ص14 ـ 17 ـ ج4 / ص267 ـ 271 ـ ج5 / 182 ـ ج5 / 189.
4- سنن الدارمي ج2 / 432.
5- المستدرك على الصحيحين للحاكم ج3 / 110 ـ ج3 ص148.
6- السنن الكبرى للبيهقي ج2 / 148 ـ ج7 / 20 ـ ج10 / ص114.
7- مجمع الزوائد ج9 / 162 ـ عن أحمد وقال واسناده جيد.
8- المصنف لابن أبي شيبة ج7 / ص418. وغيرهم كثير.
أما حديث كتاب الله وسنتي فقد رواه مالك في الموطأ عن ابن عباس والحاكم في المستدرك عن أبي هريرة.
وكلا سنديه لا تقوم بهما حجة كما صرح بذلك المحدث السلفي الالباني
ملحق #1 13/12/2010 7:55:51 ص
حديث الثقلين باللفظ الذي ذكره الترمذي وبألفاظ مشابهة صححه العديد من علماء أهل السنة وأولهم الألباني في أكثر من كتاب منها صحيح سنن الترمذي 3/543 حيث قال بعد ذكره للحديث صحيح: (المشكاة 6144 الروض النضير: 977/978، الصحيحة: 4/356ـ357).
وقد صحح الحديث ابن حجر العسقلاني في كتاب (المطالب العالية 4/65) حيث قال في آخر ذكره للحديث وهذا إسناد صحيح.
وقد صححه أيضاً ابن حجر الهيثمي في كتابه (الصواعق المحرقة 2/428) فقال: ومن ثم صح أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (أني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي).
وفي صفحة 439 من نفس الجزء صرح أيضاً بصحة الحديث.
وصحح الحديث البوصيري في (اتحاف الخيرة).
وقال محمود شكري الآلوسي في كتابه (مختصر التحفة ص 52) بعد ذكره للحديث: وهذا الحديث ثابت عند الفريقين أهل السنة والشيعة، وقال بصحته أيضاً ابن جرير الطبري كما نقل عنه الهندي في (كنز العمال 1/379) وقال ابن كثير من تفسيره 4/122، وقد ثبت في الصحيح أن رسول الله قال في خطبته بغدير خم: (أني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وأنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض).
وقد صححه الذهبي كما نقل عنه أبن كثير في (البداية والنهاية 5/228، والسيرة النبوية 4/416).
وقال الهيثمي في (مجمع الزوائد) قال: رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات وقال السمهودي وأخرجه الطبراني في الكبير برجال ثقات (أنظر كتاب رد أباطيل عثمان الخميس على حديث الثقلين للشيخ حسن العماني ص7ـ18).
وقال العماني في 45 في حديثه على حديث (وسنتي): إن هذه الرواية موضوعة على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حيث لم ترد بسند صحيح بل هي من مختلقات السياسية المعادية لأهل البيت وقد أغنانا العلامة السني الشيخ حسن السقاف عن البحث في أسانيدها وبيان ضعفها ووضعها حيث قال في كتابه (صفة صلاة النبي) (سئلت عن حديث تركت فيكم شيئين لن تضلو بعدهما كتاب الله و...) هل الحديث بلفظ عترتي وأهل بيتي أو هو بلفظ سنتي نرجو توضيح ذلك من جهة الحديث وسنده فأجاب: الحديث الثابت الصحيح هو بلفظ (وأهل بيتي) والرواية التي فيها لفظ سنتي باطلة من ناحية السند والمتن... إلى أن قال أما لفظ (وسنتي) فلا اشك بأنه موضوع، فضعف سنده ووهائه ولعوامل أموية أثرت في ذلك، ثم قال عن سنده في سنده ابن أبي أويس وأبوه، ثم نقل عن ابن معين قوله: أبو أويس وابنه ضعيفان، وقوله عنهما أيضاً: يسرقان الحديث ونقل كلام ابن حجر حيث قال: وعلى هذا لا يحتج بشيء من حيدثه غير ما في الصحيح من أجل ما قدح فيه النسائي وغيره).
ملحق #2 13/12/2010 7:57:19 ص
حديث الثقلين عند الدارقطني:
رواه الدار قطني في (المؤتلف والمختلف 2: 1045 ـ 1046، باب رستم) قال: حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة أحدى وعشرين، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري ، حدثنا الحسن بن الحسين العرشي، حدثنا علي بن الحسن العبدي ، عن محمد بن رستم (ابو) الصامت الضبي ، عن زاذان أبي عمر، بن أبي ذر، أنه تعلق باستار الكعبة، وقال: يا أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني فأنا جندب الغفاري ومن لم يعرفني فأنا أبو ذر، أقسمت عليكم بحق الله وبحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول الله(ص) يقول: ما أقلت الغبراء وما أظلت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر؟ فقام طوائف من الناس فقالوا: اللهمّ أنا قد سمعناه وهو يذكر ذلك، فقال: والله ما كذبت منذ عرفت رسول الله ولا أكذب أبداً حتى ألقى الله تعالى، وقد سمعت رسول الله (ص) يقول: إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر. كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض ، سبب بيد الله تعالى وسبب بأيديكم ، وعترتي أهل بيتي ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإن الهي عز وجل قد وعدني أنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، وسمعته يقول: أن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك .
محمد بن رستم روى عن ابن عمر، روى عنه محمد بن زاذان (انتهى).
ورواه أيضاً في (المؤتلف والمختلف 4: 2060ـ 2061)، قال: حدثنا محمد بن القاسم بن زكريا، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا علي بن هاشم، عن عمرو أبي محرز، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري عن النبي(ص)، قال: إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ..الحديث.
ورواه أيضاً في (العلل الواردة 6:236/1098) قال: وسئل عن حديث حنش بن المعتمر، عن ابي ذر، عن النبي(ص): (أيها الناس إني تركت فيكم الثقلين: كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ولن يتفرقا حتى يردا علي الحوض، ومثلهما مثل سفينة نوح من ركب فيها نجا) فقال: يرويه أبو إسحاق السبيعي عن حنش: قال ذلك الأعمش ويونس ابن أبي إسحاق ومفضل بن صالح، وخالفهم إسرائيل فرواه عن أبي إسحاق عن رجل عن حنش والقول عندي قول إسرائيل.(انتهى).
ملحق #3 13/12/2010 7:57:49 ص
2- حديث الثقلين عند أبي داود:
روى أبو داود حديث الثقلين الذي رواه مسلم عن أبو بكر بن أبي شيبة في باب (أما بعد) من السنن، قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان، عن يزيد بن حيان ، عن زيد بن أرقم: أن النبي(ص) خطبهم فقال (أما بعد) (السنن: 4: 294ح 4973 باب في (اما بعد) في الخطب).
وهذا السطر هو سند ابن أبي شيبة لحديث الثقلين في المسند، وسند مسلم له في الصحيح، وقد نص على ذلك المنذري ت(656) في (مختصر سنن أبي داود 7: 267) قال: وأخرجه مسلم في أثناء الحديث الطويل في فضائل أهل البيت وأشار إليه السهانفوري (ت 1346) في (بذل المجهود وفي حل أبي داود 9: 190), فلاحظ ولا يستذلك المتعصبون النواصب