الأسئلة
حكم الاقتراض مع الفائدة
السؤال: هناك قضية مهمة انتشرت بين الكثير من الناس؛ وذلك نظراً للتشجيع على هذه القضية ألا وهي قضية الاقتراض مع الفائدة, سواء من البنوك أو من بعض المقرضين؟الجواب: صورة هذا أن يأتي رجل إلى البنك, أو إلى رجل غني فيأخذ منه قرضاً بفائدة, يقول: أعطني مائة ألف أعيدها بعد سنة مائة وعشرة آلاف, هذا ربا وهو حرام, وما يفعل في البنوك الربوية بهذه الصورة من القرض فهو محرم بالإجماع, وقد نبه عليه هيئة كبار العلماء في بلادنا, وعلماء السلف مجمعون على تحريمه.فالقرض بفائدة رباً محرم لا يجوز للإنسان أن يفعله أبداً, حتى القرض على منفعة, كأن يقول: أقرضني مائة ألف وأعيد لك مائة ألف على أن أؤجر لك بيتي هذا, وأقرضني مائة ألف على أن أؤجر لك مزرعتي فهذا محرم, كل قرض جر منفعة فهو ربا, لأن طلب القرض أجر من الله, ومن أقرض مسلماًَ مرتين كأنما يتصدق عليه مرة واحدة.وصورة أخرى في البنوك: وهي أن يذهب إلى البنك ويقترض مائة ألف فيعطونه تسعين ألفاً ويخصمون عشرة آلالف, فهذا ربا محرم بالاجماع.
التضايق من الأحكام الشرعية
السؤال: يسود بين الناس عامة والعوام خاصة مسألة خطيرة وهي مسألة التضايق من بعض الأحكام الشرعية, لماذا؟الجواب: لأنها مخالفة للعرف, يوجد هذا بين بعض الناس لجهلهم, وفي بعض المناطق والقبائل يتضايقون من الشريعة.
هم لا يصرحون لكن في قلوبهم تضايق, قال تعالى: أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [المائدة:50] وقال سبحانه: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء:65].وذلك مثل تحريم الشريعة لاختلاط الرجال الأجانب بالنساء كأخي الزوج؛ لكن أعراف بعض القبائل تقول: لا.
لا بأس؛ لأن أخا الزوج من أهل البيت, ويتضايقون من أمر الشريعة.مثل نهي الشريعة عن الإسراف في الحفلات والولائم؛ ولكن بعض الناس يقولون: لا.
هذا من الكرم ومن الخير.ومثل تحريم الشريعة للعصبية الجاهلية لكن من الناس من يقول: لا.
هذه شجاعة, وهذه هي النصرة وحفظ مكانة الجدود, وهذه هي الشهامة والمروءة.والشريعة تحرم التحزب للظالم, أي: أن التحزب للظالم محرم بالإجماع لكن أهل الجاهلية يقولون: انصر أخاك وينشدون أشعاراً من أشعار الجاهلية:
ما للواحد إلا رفيقه إما باعه وإلا شراه
أي: سواء أكان ظالماً أو مظلوماً, أي: ولو كان في النار, وبعضهم يقول: أريد أن أدخل مع جماعتي ولو في نار جهنم, نعوذ بالله من الخزي والخذلان, هذا كله محرم.فلذلك يقول ابن القيم فيهم: "قوم يعارضون أحكام الله بأعرافهم, قوم انسلخت عقولهم من أنوار الشريعة" أو كما قال, أي: ما عندهم في الشريعة شيء ويقولون: سلومنا وأعرافنا وعاداتنا وعادات آبائنا وأجدادنا، وهذه كلها في التراب إذا عارضت الشريعة, ومن تمسك بها ففي رأسه طاغوت, وهو محارب لله ولرسوله عليه الصلاة والسلام.
حكم تذكر النجاسة في الصلاة
السؤال: كان معي منديل وقعت عليه نجاسة, فلما جففته وضعته في جيـبي, ثم قمت إلى الصلاة فتذكرت بعد التكبير أنه في جيبي فرميت به وأكملت الصلاة؟الجواب: في هذه المسألة صورتان اثنتان:الصورة الأولى: هل تنتهي النجاسة بالجفاف بريح وشمس؟ قاله الأحناف وعارضهم الجمهور, والصحيح في ذلك: أن النجاسة لا تنتهي حتى يغسل هذا القماش غسلاً ولو أذهبته ريح أو الشمس.أما ما فعلته فصلاتك صحيحة, وما دام أنك تذكرت فإنك لا تقطع صلاتك ولكنك تخرج المنديل احتياطاً وورعاً وتصلي وصلاتك صحيحة والذي فعلته هو على السنة مستقيم مع الأدلة ليس فيه ما يخالف إن شاء الله.
حكم هجر المسجد بسبب الخصام
السؤال: تخاصم والدي مع عدة أفراد من قريتنا، وعلى أثر ذلك الخصام حلف بالطلاق ألا يصلي في المسجد, وكان من قبل محافظاً على الصلاة في المسجد, فلما تخاصم جعل الناس هم العلة, ويصلي في البيت منذ حوالي خمس سنوات, وحاولت فيه ولكني عجزت, وأدخلت أناساً يحبهم فرفض رفضاً قاطعاً, فماذا أفعل تجاهه؟الجواب: هذا خصيمه الله وليست الجماعة, وإنما أضر نفسه, وخذل إيمانه ويقينه, وجعل بينه وبين النار خندقاً يوصله إليها إن لم يتب, لأن ترك صلاة الجماعة علامة من علامات النفاق الأكبر, وبعض العلماء استحل تحريق بيوت المستطيعين الذين يتركون الجماعة, أخذاً من الحديث الصحيح: {والذي نفسي بيده، لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم أخالف إلى أناس لا يشهدون الصلاة معنا فأحرق عليهم بيوتهم بالنار } والأعمى استأذن الرسول عليه الصلاة والسلام أن يصلي في بيته فقال له: {أتسمع حي على الصلاة حي على الفلاح؟ قال: نعم.
قال: فأجب فإني لا أجد لك رخصة } حديث صحيح.على هذا فإن الوالد ولو طلق -لأن طلاقه ليس طلاقاً للزوجة بل طلاقه من أجل أن يمتنع من المسجد- فيكفر كفارة يمين ويصلي مع الناس, ولا يلزم إذا صلَّى مع الناس أن يدخل بيوتهم؛ لا.
بيت الله ليس لأحد من الناس, قال الله سبحانه: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلا تَدْعُو مَعَ اللَّهِ أَحَداً [الجن:18] ومن غضب على المسجد فكأنما غضب على ربه ومولاه, وعلى دينه وعلى كتاب الله وسنة الرسول عليه الصلاة والسلام, وهذا مرض النفاق, إذا غضب أحدهم على جاره وعلى قبيلته جعل المسجد العلة والعذر, وهذا خطأ.
الذين يجب صلتهم من الأرحام
السؤال: من هم الأرحام الواجب عليّ أن أصلهم غير الأخت والبنت؟الجواب: الأرحام قسمان: 1- رحم يرث.2- ورحم حقه الصلة والزيارة.فأنت تنـزل الأرحام منازلها, وأقرب الأرحام إليك أبوك وأمك, ثم بناتك وأولادك, ثم الأقرب فالأقرب العمة والخالة وهكذا.., حتى يصل الرحم إلى من لا يَمُتُّ لك إلا برحم من بعيد, فهذا حق عليك الزيارة والمواساة والمصافاة, لأن هناك رحماً توصل بالإرث, ورحماً توصل بالزيارة, ورحماً بالتعاهد, وفي حديث يروى عنه عليه الصلاة والسلام: {تعلموا من أنسابكم ما تصلوا به أرحامكم }.كان عليه الصلاة والسلام يسأل عن أرحام أو أقارب خديجة زوجته عليه الصلاة والسلام ويصلهم ويتعاهدهم بالهدية والزيارة صلى الله عليه وسلم.وفي الحديث: {إن من أبر البر أن تصل ود أبيك بعد أن يولي أبوك } وورد في حديث صحيح أن ابن عمر رضي الله عنه وأرضاه خرج إلى مكة ومعه ناقة وحمار, كان يتروح على الحمار إذا تعب من ركوب الناقة, فمرّ به أعرابي, فنزل ابن عمر من على الحمار وأعطى الأعرابي الحمار والعمامة, فقال الصحابة: يا ابن عمر ! كنت ترتاح على هذا فما لك؟قال: إن أبا هذا كان صديقاً لأبي، وإني سمعت الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: {إن من أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه } فوصله ابن عمر , من أجل أبيه عمر رضي الله عنه وأرضاه.
قول: (صدق الله العظيم) بعد تلاوة القرآن
السؤال: ما حكم قول: صدق الله العظيم، بعد تلاوة القرآن؟الجواب: الصحيح عند المحدثين أنها بدعة, وأنها لا تقال بعد التلاوة, لأنها لم تثبت عن الرسول عليه الصلاة والسلام, نعم ورد في القرآن: قُلْ صَدَقَ اللَّهُ [آل عمران:95] لكنها وردت آية ولم ترد في آخر القرآن أو بعد التلاوة, وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام: {من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد } ولم يقلها صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه.
حكم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم
السؤال: ما حكم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم متعمداً وهل له توبة؟الجواب: نعم له توبة, المشرك إذا أسلم تاب الله عليه, وكذلك السارق وشارب الخمر, ومن كذب على الرسول صلى الله عليه وسلم أو استهزأ بالقرآن, إذا تاب فالله تعالى يقول: إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر:53] لكن يقول أهل العلم: "يبدل السيئة بالحسنة" مثل ماذا؟ مثل أن يبدل كذباته عن الحديث فيأخذ الأحاديث الصحيحة ويرويها للناس, ويتثبت في قوله, ويكون مع الصادقين دائماً قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ [التوبة:119].
الافتخار بالنسب وأذية الناس
السؤال: ما هي كلمتك لمن يتصدر المجالس بالافتخار, وهي عادة جاهلية, ويتمنى أن يقتل الآن عشرة من قبيلة كذا, ويشتم المتمسكين بالدين؟الجواب: هذا يوجد في الجهلة حيث يفتخر أحدهم على القبائل, وأنهم فعلوا وفعلوا وصنعوا, وهذا يُوصى وينصح, ويطلب منه أن يتوب ويستغفر مما فعل, فإنه ليس مفتخراً فقط, بل هذا يذكر ذنوبه ويفضح نفسه, والله عز وجل يغفر للناس إلا المجاهرين, لكن يجوز للناس ولكبار السن أن يذكروا ما حدث في الجاهلية, لا على سبيل الافتخار, ولا على سبيل إثارة الحقد ولا الفتنة, كأن يقول: كان آل فلان يتقاتلون على كذا..!وذكر الشعر الجاهلي لا بأس به؛ كان عليه الصلاة والسلام يجلس مع الصحابة فيتناشدون أشعار الجاهلية, ويتذاكرون أخبار الجاهلية فيضحكون ويتبسم عليه الصلاة والسلام.وأما من يتمنى أن يقتل عشرة من بعض القبائل فهذا حسيبه الله, فهذا دليل أنه ما وعى من الإسلام شيئاً, ولا عنده من الإسلام إلا صوراً, يعرف يخفض رأسه ويرفعه بالصلاة, لكن ما دخل الإيمان قلبه, قال تعالى: وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [الأنفال:63] وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {والذي نفسي بيده، لو تآمر أهل الأرض والسموات -هذا يصححه الألباني وغيره- على قتل امرئ مسلم لكبهم الله على وجوههم في النار, ولزوال الدنيا بأسرها أهون على الله من قتل امرئ مسلم }.
من أخذ أرضاً ليست له
السؤال: يوجد لدينا أناس يقطعون حججاً على أراضي على أنها عن طريق الإرث, وليست عن طريق الإرث, وإنما هي أرض بيضاء فكيف صحت هذه؟الجواب: أولاً: أرض الإرث تورث بالشهادة, ومن شهد على شيء وقد افترى فهو من الكاذبين عند الله, وورد عند ابن عدي في حديث في سنده نظر: {على مثلها فاشهد } والله يقول: إِلَّا مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [الزخرف:86] وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {من اقتطع مال امرئ مسلم بغير حق لقي الله وهو عليه غضبان, قالوا: ولو كان شيئاً يسيراً يا رسول الله؟ قال: ولو كان قضيباً من أراك } وفي حديث آخر: {من اقتطع قيد شبر من أرض؛ طوقه الله يوم القيامة من سبع أرضين } فلا يجوز للمسلم أن يأخذ شيئاً إلا إرثاً, أما الأرض البيضاء فهي لمن أحياها, إلا إذا كان هناك فتنة, وقد خيف من تدخل القبائل وكثرة الدماء فإن لولي الأمر أن يتصرف بما يراه, وأما إذا لم يكن هناك فتنة فالأرض البيضاء لمن أحياها, يسور عليها سوراً, أو يبني عليها بناء، أو يحفر فيها بئراً، أو يزرع فيها مزرعة, بشرط ألا تكون لأحد من الناس, وليس لأحد عليها يد, هذا هو الصحيح.ومن يشهد على هذه الصكوك وهو لا يعلم هل هي إرث أم غيرها, فهو من الكذابين عند الله المسودين وجوههم, كما يقول بعض العلماء في قوله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ [آل عمران:106] قال: تسود وجوه شهداء الزور, وقال تعالى: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً [الفرقان:72] ويقول عليه الصلاة والسلام: {ألا أدلكم على أكبر الكبائر؟ قالوا: بلى يا رسول الله, قال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين, وكان متكئاً فجلس, وقال: ألا وشهادة الزور, ألا وشهادة الزور, ألا وشهادة الزور, وما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت }.
حفلات الأعراس
السؤال: لا يزال بعض الأفراد في هذه المناطق يمجدون ويتباهون بإقامة الحفلات في الأعراس, فهلّا أعطيتهم نصيحة وأرشدتهم إلى البديل من تلك الحفلات؟الجواب: هذه والحمد لله خفت وقلت, ولو أنها توجد ولكنها أقل مما كان, وكان في هذه الحفلات أمور من المنكرات منها:1- أن فيها تضييعاً للأوقات, وأشرف شيء في الحياة الوقت قال الله تعالى: قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ * قَالُوا لَبِثْنَا يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فاسْأَلِ الْعَادِّينَ * قَالَ إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلاً لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ [المؤمنون:112-115].2- ومنها الإسراف في الذبائح والولائم, والإسراف في إعطاء الشعراء, وهؤلاء الشعراء دجاجلة (جمع دجال) لا يقولون الحق بل يقولون الزور, وهم أتباع للشيطان.من الشعراء ممن سمعنا -وهذا يقين, وشهد عليه شهود- أنه كان يتغزل بمحارم الناس وهو في وسط القبائل, ومنهم من كان يوشي الفتنة بين القبائل, ويمدح هذه على حساب تلك, ومنهم من كان يفخر بالباطل, ومنهم من كان يأكل أموال الناس بالباطل, يمدح الرجل ويكذب على الله ليأخذ ماله, فهؤلاء لا يجوز إعطاؤهم أجرة ولا أخذهم فإنه حرام إعطاؤهم شيئاً.3- تقسي القلوب, وتنسي لقاء علام الغيوب, وتضيع ما في الجيوب, وعدد من هذه الذنوب والعيوب.ما هو البديل؟ البديل ذكر الله عز وجل, البديل الاقتصار في هذه الحفلات على اجتماع الصالحين على برنامج طيب, وهناك برنامج معد من عشر فقرات مقترح من سنة أو أقل, يصلح لكل قرية ولكل قبيلة, ولا يلزم أن تستدعي داعية أو شيخاً أو طالب علم؛ باستطاعتك أن تسلم هذا البرنامج إلى مدرسة ابتدائية أو ثانوية أو متوسطة تسلمه للمدير, وهو يهيئ لك أسرة من أسر المدرسة يقيموا لك هذا البرنامج, هذا البرنامج عشر فقرات تقريباً, منها قراءة آيات خمس دقائق أو ست, أحاديث نبوية يقرأها طالب, نشيد إسلامي يقدمه بعض الطلبة, لعبة حية رياضية أو غيرها, فكاهات, مجلة النادي, قصيدة شعرية, قصة, سيرة صحابي, هذه تقوم بها أي مدرسة, ويعم الخير والنفع.
حلق اللحية
السؤال: ما حكم حلق اللحية؟الجواب: حلق اللحية حرام بالإجماع؛ فهو من علامات الفسق, وما علمت عالماً أجاز حلق اللحى من علماء المسلمين أبداً, بل جعلوه محرماً, وكانوا يعزرون عند السلف في القرون المفضلة -وهي القرن الثاني والثالث, وعند بعض الناس, وأظن هذا ليس من الأحكام الشرعية- فكانوا يعزرون عند بعض الجبابرة من أهل الشمال -السلاجقة- بحلق لحيته, أي: إهانة له.أما هديه عليه الصلاة والسلام في اللحية فهو إرخاء لحيته عليه الصلاة والسلام, ولذلك لما وفد إليه رسل باذان عامل كسرى وهم حالقو اللحى, قال: {من أمركم بهذا؟ قالوا: ربنا أي: ملكنا, قال: فإن ربي أمرني بإعفاء لحيتي وقص شاربي } أو كما قال عليه الصلاة والسلام, وقال: {خالفوا المجوس جزوا الشوارب وأرخو اللحى } وفيه أحاديث كثيرة.بعض الجهات يقولون إن تربية اللحية سنة, لا, هي سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نعم لأنه رباها, لكنها واجب وحلقها محرم بالاجماع.
حكم السلام على من لا يرد السلام
السؤال: لي جار ألقي عليه التحية الإسلامية فلا يردها عليّ, علماً أنه ليس بيني وبينه شيء؟الجواب: عليك أن تسلم عليه سواءً رد أو لم يرد, كلما لقيته فسلم عليه, وعند أحمد في المسند عن أبي أمامة : {أولى المؤمنين بالله من بدأهم بالسلام } وعليك أن تسلم عليه فإذا لم يرد عليك فالملائكة ترد عليك, وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {لا يحل لامرئ مسلم أن يهجر أخاه المسلم فوق ثلاث ليالٍ, يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام }.
لبس الكفوف للنساء
السؤال: ما رأيكم في هذه الكفوف التي يرتديها النساء لتغطية أكفهن؟الجواب: لا بأس بها وهي من الحجاب, سواء هي أو غيرها مما يغطي الكفين, لأن الكفين في غير الصلاة من زينة المرأة, إلا وجهها وكفيها في الصلاة لحديث الدارقطني وغيره, فأما المرأة فعليها أن تغطي كفيها بكفوف أو غيرها وهي أقرب للحجاب الشرعي, وهي أتقى لله وأورع وأزكى وأطيب وأحسن.
العباءة فيها خرز وأزرار من نفس لونها
السؤال: ما رأيكم في العباءات التي يكون فيها بعض الخرز والزرر وهي من نفس لون العباءات؟الجواب: ما أرى فيها بأساً إن شاء الله, وليست من الزينة الملفتة للنظر, لكن لا تكون شيئاً من ذهب أو شيئاً من ألوان مخططة, لا.
تكون عامة لونها السواد, لكن مثل هذه الخرز ما أرى فيها بأساً إن شاء الله.
منع البنات من الزواج لمصلحة الأب
السؤال: نريد أن تحث بعض أولياء الأمور لتزويج بناتهم إذا أتاهم من هو كفؤ لهن؛ لأن كثيراً من الأولياء يحجر على بناته لراتب أو غيره.الجواب: هذا موجود في المجتمع, ولعله أن يقل, أي: يوجد بعض الناس -الإقطاعين الرأسماليين- يبقى بالمرصاد في البيت لابنته لا يزوجها من أجل راتبها, فتبقى خادمة موظفة عنده في البيت يحاسبها رأس كل شهر, وهذا حسيبه الله عز وجل, وهذا الرجل في رأسه خور, وهذا يعزر من قبل الأئمة, ويؤخذ على يديه إذا فعل هذا, أو ينصح ويتقي الله عز وجل في ابنته, وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض }.وعلى الشباب كذلك ألا يتهيبوا من الزواج, فإنه غنىً بإذن الله.سبحان ربك رب العزة عما يصفون, وسلام على المرسلين, والحمد لله رب العالمين, وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.