مخاوف الطفل وكيفية التعامل معها
GN4ME – الأحد، 21 أبريل 2013 1:00 ص
رسالة
أوصِ به3Tweet
طباعة
يمتلك أى طفل بعض المخاوف وهو أمر طبيعى مع الوضع فى الاعتبار أن الأشياء التى قد تبدو غير ضارة للشخص البالغ قد تكون مخيفة للطفل، ولذلك فعن طريق الصبر وطمأنة الطفل يمكنك أن تعلميه كيف يتعامل مع مخاوفه. يخاف الطفل من أشياء معينة طبقا لمرحلته العمرية مع الوضع فى الاعتبار أن درجة معينة من الخوف أحيانا تكون مفيدة لأنها تشجع الطفل على أن يكون حريصا فلا يجرى مسرعا فى الشارع أو يقبل حلوى من غرباء أو يأخذ دواء من خزانة الأدوية. يجب على الطفل أن يتعلم تحمل النتائج وكيفية التعامل مع التحديات المختلفة. وأحيانا قد يكون غضب الطفل من تخييب ظن الآخرين أو إحراج نفسه حافزا له لينجح.
إن الخوف من الظلام عادة ما ينشأ عند الطفل عندما يصر الأهل أن يبقى الطفل فى غرفته المظلمة تماما وقت النوم أو عندما يستيقظ فى وسط الليل ليجد نفسه فى غرفة مظلمة مما قد يجعل ضربات قلبه تتسارع. ويجب على الأم أن تدرك أن الغرفة المظلمة تبدو مختلفة ومخيفة للطفل وأن تعمل على طمأنته حتى لو كان خوفه بالنسبة لها غير مبرر أو منطقى. قومى بإضافة ضوء ليلي صغير فى غرفة طفلك مع الجلوس معه لبضع دقائق بعد إطفاء نور الغرفة. ويمكنك أن تتركى باب غرفة طفلك مفتوحا وأن تقولى له أنك لن تذهبي بعيدا. إذا استيقظ الطفل فى وسط الليل فلا تجعليه ينام معك فى السرير بل اذهبى إليه فى غرفته وحاولى طمأنته.
هناك بعض الأطفال الذين قد يعانون من فوبيا الذهاب للمدرسة لعدة أسباب حقيقية وغير حقيقية وعليك فى تلك الحالة أن تحاولى اكتشاف السبب، فقد يكون الطفل مثلا يخاف من ترك المنزل أو يخاف من ركوب أوتوبيس المدرسة أو يخاف ويقلق من سخرية أصدقائه. ويمكنك كأم أن تجدى لطفلك صديقا ليركب معه الأوتوبيس. وإذا كان طفلك يخاف من ترك المنزل وتركك، فقولى له إنك ستكونين موجودة فى المنزل عند عودته من المدرسة.
إن الطفل الصغير عادة ما يمتلك خيالا واسعا، ولذلك فإنه أحيانا قد لا يتمكن من التفريق بين الخيال والواقع. يجب على الأم أن تعلم أنه ببلوغ الطفل ثلاثة أعوام فإنه سيبدأ فى التعود على الانفصال عنها بدون الكثير من البكاء ومع الوقت فإنه سيتعلم كيفية التأقلم مع أى مواقف جديدة. إن المواقف المختلفة والروتين اليومى قد يخيف الطفل الصغير مثل موعد الذهاب للنوم أو موعد الذهاب للطبيب. إن الطفل الصغير قد يخشى أيضا الأغراض التى تصدر أصواتا عالية. ويجب على الأم فى كل الأحوال أن تتعامل مع مخاوف طفلها بجدية وألا تسخر من الطفل أبدا بسبب خوفه من أمر معين. وعلى الأم أيضا أن تنتبه لما تقوله من كلام أو ملاحظات أمام طفلها. إذا استيقظ الطفل بسبب كابوس فعليك أن تطمئنيه أن ما رآه خلال نومه ليس حقيقيا وأن تبقى بجانبه حتى يخلد للنوم ثانيا.
إن الأطفال الأكبر سنا قد يبدأون فى الشعور بالخوف والقلق تجاه صحة أهله وتجاه بقائهم معا حتى إنه قد يبالغ فى تفسير الخلافات التى تحدث بينهم، ولذلك فمن الأفضل ألا يتناقش الأهل أمام طفلهم. إن التعرض لوسائل الإعلام المختلفة أيضا أمر من شأنه أن يخيف الطفل بسبب المشاهد الموجودة فى الأفلام وألعاب الفيديو ونشرات الأخبار. وعلى الأم أن تعلم أن الطفل الأكبر سنا فى الغالب لن يعبر عن خوفه بالبكاء فهو قد يتجه لقضم أظافره أو مص أصابعه وهو قد لا يقول لك مباشرة أنه يشعر بالخوف. لا تجبرى طفلك على مواجهة مخاوفه قبل أن تتأكدى من أنه مستعد تماما.